التهاب المفاصل الروماتويدي - أسبابه وأعراضه وطرق علاجه

  التهاب المفاصل الروماتويدي

التهاب المفاصل الروماتويدي، والمعروف أيضا باسم الروماتويد، هو مرض مستمر وليس له علاج معروف. على الرغم أن المرض يحدث تدريجياً، إلا أن الأدوية الجديدة المُعدِّلة لسير المرض قد تكون قادرة على إبطاء أو حتى إيقاف تقدمه.  

طورت العلوم الطبية الحديثة العديد من العلاجات الفعالة للروماتويد التي لا تساعد فقط على تسكين آلام المفاصل وتيبسها، ولكنها أيضًا تمنع المرض من التطور والتحول إلى ضرر دائم. 

يعتقد خبير جراحة العظام لدينا، الدكتور مثنى سرطاوي، أن العلاج المبكر لالتهاب المفاصل الروماتويدي أمر بالغ الأهمية لأن أي تلف قد حدث في المفاصل بالفعل لا يمكن عكسه. 

في هذه المقالة، سنقدم لك بعض الأفكار حول أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي والأسباب وما هي أهم الطرق لعلاجه. 

ما هو التهاب المفاصل الروماتويدي ؟ 

التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه جهازك المناعي الأنسجة المبطنة لمفاصلك لأنه لا يستطيع التعرف عليها كجزء من جسمك، مسببًا تورمًا مؤلمًا. 

عادةً ما يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على المفاصل الأصغر، مثل يديك وقدميك، ولكنه يمكن أن يؤثر أيضًا على المفاصل الأكبر – ركبتيك ووركيك. ويمكن أن يؤدي تلف الأنسجة هذا في نهاية المطاف إلى ألم مزمن أو طويل الأمد ونقص التوازن وتشوه المفاصل. 

يمكن أن يؤثر الروماتويد أيضًا على الأنسجة والأعضاء الأخرى، بما في ذلك الرئتين والقلب والعينين. 

أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي 

يتطور التهاب المفاصل الروماتويدي عندما تدخل خلايا الدم البيضاء، التي تحمي الجسم عادة من البكتيريا والفيروسات الدخيلة، إلى الأنسجة الرقيقة التي تبطن المفاصل الزلالية. تتكاثف هذه الأنسجة الرقيقة، مما يسبب تورمًا واحمرارًا وألمًا في المفصل الزلالي. 

يمكن أن يتسبب الغشاء الزلالي الملتهب في تلف الغضروف والعظام داخل المفصل، بالإضافة إلى إضعاف العضلات والأربطة والأوتار الداعمة. 

عندما يتعلق الأمر بالسبب الرئيسي لالتهاب المفاصل الروماتويدي، فإن الأطباء والباحثين ليسوا متأكدين منه بالضبط. وفقًا لهم، يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الغشاء الزلالي، لكن يُعتقد أن المكونات الجينية والعوامل البيئية تلعب دورًا في تطور التهاب المفاصل الروماتويدي. 

وفقًا للأبحاث، فإن الأشخاص الذين لديهم بعض الجينات، وخاصة جينات مستضد الكريات البيضاء البشرية (HLA)، لديهم خطر متزايد بشكل ملحوظ للإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي. 

بعض عوامل الخطر تشمل ما يلي: 

  • الهرمونات الأنثوية 
  • التعرض لأنواع محددة من الغبار والألياف 
  • التدخين أو التعرض للدخان غير المباشر 
  • السمنة تسرع من تطور الإعاقة لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي. 

أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي 

فيما يلي أكثر أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي شيوعًا:  

  • التورم والألم والدفء في المفاصل، وعادة ما تبدأ في المفاصل الأصغر لليدين أو القدمين 
  • تيبس في المفاصل، خاصة في الصباح 
  • التعب النفسي والجسدي المستمر 
  • تأثر نفس المفاصل على كلا الجانبين 

يعد فقدان الوزن والتهاب أجزاء الجسم الأخرى (مثل الرئتين أو العينين) والعقيدات الروماتويدية (كتل لحمية أسفل المرفقين أو على اليدين أو القدمين) أعراضًا أقل شيوعًا. 

يمكن أن يصيب التهاب المفاصل الروماتويدي الأشخاص في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعًا بين سن 30 و 60 عامًا. كما أن النساء تعتبر أكثر عرضة للتأثر بهذا المرض من الرجال. تتطور هذه الحالة، وتختلف شدتها من شخص لآخر، وقد تختلف الأعراض من يوم لآخر. 

كيف يتم تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي؟ 

بينما لا يوجد اختبار واحد يمكنه تشخيص الروماتويد بدقة، يأخذ الأطباء في الاعتبار عددًا من العوامل عند تقييم المرض. 

سيبدأ طبيبنا عادةً عملية التشخيص بفحص تاريخك الطبي وإجراء الفحص البدني. قد يسألك بعد ذلك عن أعراضك من أجل البحث عن علامات التهاب المفاصل الروماتويدي، مثل تورم المفاصل وتيبسها في الصباح الذي يمكن أن يستمر لمدة نصف ساعة على الأقل بعد الاستيقاظ. 

اختبارات الدم – سيطلب طبيبنا اختبارات الدم للبحث عن العامل الروماتويدي (RF) والأجسام المضادة المقاومة للببتيد السيتروليني الحلقي، وهي علامات محددة لالتهاب المفاصل الروماتويدي وقد تشير إلى وجود المرض. يمكن أن يكون لديك التهاب مفاصل متماثل مع أو بدون علامات التهابية مماثلة. 

الفحوص التصويرية - يمكن أن تساعد اختبارات التصوير مثل الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي الطبيب في تحديد ما إذا كانت مفاصلك قد تضررت، كما تساعده في اكتشاف التهاب المفاصل والتآكل وتراكم السوائل. 

علاج التهاب المفاصل الروماتويدي 

الأدوية 

قد تتناول الادوية التالية: 

  • الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية للسيطرة على الالتهاب وتسكين الآلام. 
  • مكملات تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية. هذا نوع من الدهون الموجودة بشكل طبيعي في الأطعمة مثل بعض الأسماك التي يمكن تناولها كمكمل غذائي للمساعدة في تخفيف الألم والتصلب. 
  • الأدوية المضادة للروماتويد والمعدلة لسير المرض للسيطرة على جهاز المناعة مفرط النشاط 
  • معدلات الأمراض البيولوجية التي تعمل من خلال التحكم في جهاز المناعة لديك، ولكن بطريقة أكثر استهدافًا. 

الحقن 

يمكن أن تساعدك حقن الكورتيكوستيرويدات على التحكم في الألم والتصلب. يمكن تناولها كأقراص أو حقنها في مفصل من قبل الطبيب لتسكين الألم. 

التدخل الجراحي 

عندما يكون تدهور المفاصل وآلامها شديدين، أو يكون هناك خطر فقدان في الوظائف العامة، قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية. يمكن للتدخل الجراحي أيضًا إصلاح الغضروف وتآكل العظام الناجم عن المراحل المتطورة من المرض. 

استشر خبير وجراح العظام لدينا 

دكتور مثنى سرطاوي، لجميع مشاكل التهاب المفاصل الروماتويدي 

التعامل مع التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن يكون منهكاً. وبالتالي، فإن استشارة أخصائي شامل هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به. 

خبير العظام لدينا، الدكتور مثنى سرطاوي، هو خيارًا مثاليًا لك. من خلال خبرته ومعرفته القوية في رعاية العظام والعمليات الجراحية، قد ساعد عددًا لا يحصى من المرضى حول العالم على العودة إلى الحياة بأسلوب صحي خالٍ من الألم والانزعاج المرتبط بحالتهم. 

علاوة على ذلك، إذا تمت التوصية بإجراء جراحة لك، يمكن للدكتور سرطاوي، كجراح، إرشادك من خلال تقنيات جراحية آمنة وفعالة للركبة والمفاصل جنبًا إلى جنب مع الشفاء السريع. إن تفانيه في تقديم رعاية جيدة يجعله متميزًا بين أطباء العظام والجراحين الآخرين، مما يمنحك راحة البال بأن صحتك في أيد أمينة. 

احجز موعدًا هنا.