استبدال مفصل الورك الكامل

إذا تضرر الورك من التهاب المفاصل أو كسر أو لأي أسباب أخرى، فقد تكون الأنشطة الاعتيادية مثل المشي أو الجلوس والوقوف من الجلوس مؤلمة وصعبة. فقد يكون الورك متصلباُ، وقد يكون من الصعب عليك ارتداء حذائك وجواربك. وقد تشعر بعدم الراحة أثناء فترات الراحة والنوم.

إذا لم تساعد الأدوية والعلاج الطبيعي والتغييرات في الأنشطة اليومية واستخدام دعامات المشي بشكل كافٍ في تخفيف الآلام فقد ينصحك الدكتور المعالج في جراحة استبدال مفصل الورك. اذ انها الأجراء الآمن والفعال لتخفيف الآلام الشديدة ، ويزيد مدى الحركة، ويساعد على العودة للاستمتاع بالأنشطة اليومية الاعتيادية.

لقد أجريت أول عملية جراحية لاستبدال مفصل الورك في عام 1960، وهي واحدة من أكثر العمليات نجاحاً في مجال الطب. أدت التطورات في مواد استبدال المفاصل إلى زيادة فعالية استبدال مفصل الورك بشكل كبير. ووفقاً لوكالة أبحاث الرعاية الصحية والجودة، يتم إجراء أكثر من 300 ألف جراحة استبدال مفصل الورك في كل عام في الولايات المتحدة.

الأسباب الشائعة لآلام الورك

يعتبر السبب الأكثر شيوعاً لألم الورك المزمن والعجز هو التهاب المفاصل. ومن أنواع التهابات المفاصل هي الفُصَالٌ العَظْمِيّ (Osteoarthritis)، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والتهابات المفاصل الناتجة عن الإصابة، إذ تعتبر هي أكثر المسببات التي تسهم في الحاجة لإجراء الجراحة.

التهاب المفاصل المسمى بـ الفُصَالٌ العَظْمِيّ (Osteoarthritis)، وهو نوع من “التآكل والتمزق” المرتبط بعملية التقدم بالعمر وهو نوع من التهاب المفاصل. ويصيب عادة الأشخاص الذين يبلغون 50 عاماً أو أكثر، وغالباً ما يعاني منه الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي متعلق بالتهاب المفاصل. إذ يحدث في هذه الحالة اهتراء وتآكل للغضروف الذي يسند عظام الورك، مما يسبب احتكاك العظام بعضها بالبعض، فيتسبب بألماً في الورك وتصلباً به. كما يمكن أن ينتج الفُصَالٌ العَظْمِيّ (Osteoarthritis) بسبب عيوب خلقية متعلقة بكيفية نمو الورك خلال مرحلة الطفولة.

التهاب المفاصل الروماتويدي (الروماتيزم)، وهو المرض الذي يصبح فيه الغشاء الزلالي المحيط بالمفصل ملتهباً وسميكاً. وهو التهاب مزمن يمكن أن يتلف الغضروف ويؤدي في النهاية إلى فقدان الغضروف والألم والتصلب. ويعتبر التهاب المفاصل الروماتويدي هو أحد أكثر أشكال التهاب المفاصل شيوعا.

التهاب المفاصل بعد الإصابة، وغالباً ما يصاب به الانسان بعد إصابات خطيرة في الورك، مما يسبب احتكاك العظام بعضها ببعض، فيتسبب بألماً في الورك وتصلباً به.

 مرض نقص تدفق الدم إلى مفصل الورك أو ما يسمى أيضاً نخر الأوعية الدموية، حيث بعض من أسبابه يعود إلى الإصابة في الورك، مثل الخلع أو الكسر، مما يؤثر على تدفق الدم إلى رأس عظمة الفخذ. وهذا ما يسمى بمرض نخر الأوعية الدموية (يشار إليه عادة باسم “تنخر العظم”). فقد يؤدي نقص الدم إلى انهيار سطح العظم، وينتج عن ذلك التهاب للمفاصل. وأيضاً بعض الأمراض الأخرى مثل أن يتسبب أيضاً في مرض نخر العظم الا وعائي.

  أمراض الورك خلال مرحلة الطفولة، قد يعاني بعض الرضع والأطفال من مشاكل في الورك. وعلى الرغم من أن هذه المشاكل يتم علاجها بنجاح خلال مرحلة الطفولة، إلا أنها قد تسبب التهاب المفاصل لاحقاً في مراحل عمرية أخرى. ويحدث هذا لأن الورك قد لا ينمو بشكل طبيعي، وتتأثر بعض أسطح المفصل بذلك.

وصف

عند استبدال مفصل الورك بالكامل (ويسمى أيضاً تقويم مفصل الورك بالكامل)، يزال العظم والغضروف التالف ويستبدل بمكونات اصطناعية.

تتم إزالة رأس الفخذ التالف واستبداله بعنصر معدني يتم وضعه في المركز المجوف لعظم الفخذ. وقد يكون الجذع الفخذي إما مصقولاً أو “مضغوطاً بشكل مناسب” داخل العظم.

يتم وضع كرة معدنية أو خزفية (سيراميكية) على الجزء العلوي من الجذع الفخذي. إذ أن هذه الكرة تحل محل رأس الفخذ المتضرر الذي قد تمت إزالته مسبقاً.

يتم إزالة سطح الغضروف التالف من محجره (acetabulum) واستبداله بمحجر معدني. وتستخدم البراغي أو الصمغ الملاطي (الاسمنت) أحيانًا لتثبيت المحجر في مكانه.

يتم إدخال فاصل من البلاستيك أو الخزف (السيراميك) بين الكرة الجديدة والمحجر لتحقيق سطح مصقول أملس.

هل تعتبر جراحة استبدال الورك مناسبة لحالتك؟

يجب أن يكون قرار إجراء عملية جراحية لاستبدال الورك بالكامل قرارك الشخصي ويشرك به كل من عائلتك وطبيب العائلة وجراح العظام. وتبدأ رحلة اتخاذ هذا القرار عادة بإحالة من طبيبك إلى جراح العظام لإجراء تقييم أولي.

الحالات المرشحة لإجراء الجراحة

لا توجد أي قيود مطلقاً على العمر أو الوزن لإجراء جراحة استبدال الورك بالكامل. وتعتمد التوصيات لإجراء الجراحة على درجة ألم المريض والعجز المسبب، وليس العمر. ولكن معظم المرضى الذين يخضعون لاستبدال الورك الكلي هم بين عمري الـ 50 إلى 80، لكن جراحي العظام يقيّمون حالة كل مريض على حدى. إذ تم إجراء عمليات استبدال مفصل الورك بنجاح لجميع المجموعات العمرية، من المرضى في الفئة العمرية تحت العشرين المصابين بالتهاب المفاصل إلى المرضى كبار السن الذي يعانون من الخشونة.

يجري الدكتور مثنى سرطاوي عمليات تبديل مفصل الورك بتقنية حديثة تحافظ على العضلات والأوتار والتي تساعد المريض على مغادرة المستشفى بعد ساعات قليلة من إجراء العملية.

متى ينصح بهذه الجراحة

هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل طبيبك يوصي بجراحة استبدال مفصل الورك، فالأشخاص الذين يستفيدون من جراحة استبدال مفصل الورك غالبا ما يعانون من:

ألم الورك الذي يحد من الأنشطة اليومية، مثل المشي أو الانحناء

ألم الورك الذي يستمر أثناء فترات الراحة والنوم، إما ليلاً أو نهاراً

تصلب في الورك يحد من القدرة على التحرك أو رفع الساق

عدم جدوى اجراءات التداوي الأخرى مثل استخدام مضادات الالتهاب، أو العلاج الطبيعي، أو الأدوات المساعدة على المشي.