استبدال كامل لمفصل الركبة
إذا تعرضت ركبتك لأضرار بالغة بسبب التهاب المفاصل أو إصابة فقد يكون من الصعب عليك القيام بأنشطة بسيطة، مثل المشي أو صعود السلالم وستشعر بالألم أثناء الجلوس أو الاستلقاء.
إذا لم تعد الخيارات غير الجراحية مثل المسكنات والعلاج الطبيعي مفيدة، فقد تحتاج إلى التفكير في إجراء عملية جراحية لاستبدال مفصل الركبة. إذ تعتبر جراحة استبدال المفاصل إجراءً آمناً وفعالاً لتخفيف الألم، وتصحيح انحراف الساق، ومساعدتك على استئناف الأنشطة العادية.
إذا لم تعد الخيارات غير الجراحية مثل المسكنات والعلاج الطبيعي مفيدة، فقد تحتاج إلى التفكير في إجراء عملية جراحية لاستبدال مفصل الركبة. إذ تعتبر جراحة استبدال المفاصل إجراءً آمناً وفعالاً لتخفيف الألم، وتصحيح انحراف الساق، ومساعدتك على استئناف الأنشطة العادية.
توجد عدة أساليب للتدخلات الجراحية التي تستخدم اليوم لتبديل مفصل الركبة بشكل كامل أو جزئي. البعض منها أفضل من الآخر من حيث الطريقة المستخدمة وخبرة الجراح لإجراء العملية، ولكن جميع الطرق القديمة المستخدمة لديها بعض السلبيات. فعلى سبيل المثال، الطريقة التقليدية الرئيسية المتبعة اليوم لاستبدال مفصل الركبة الكامل أو الجزئي تجرى عبر قطع الوتر الرئيسي للركبة، وهذا يسمح للجراح بالوصول المباشر الى موضع العملية، ولكن أثبتت بعض الدراسات العلمية أن قطع هذا الوتر يؤخر عملية الاستشفاء مما يؤثر على قدرة المريض على المشي والحركة بشكل فعال. هذا وهناك طرق جراحية اخرى متبعة يقوم فيها الجراح بقطع أحد العضلات الرئيسية للركبة للقيام بعملية استبدال المفصل وهذه الطريقة ايضاً لها سلبياتها.
لذلك قام الدكتور مثنى سرطاوي على تطوير طريقة تدخل جراحية في عمليات تبديل مفصل الركبة التي تحافظ بشكل كامل على الأوتار والعضلات المحيطة بالركبة والتي حَصَلَ بموجبها على براءة اختراع مسجلة في مكتب براءات الاختراع الأمريكي. ونشرت هذه التقنية في مجلات علمية محكمة، إذ شارك في تحكيمها نخبة من الجراحين في هذا المجال. بالإضافة الى ذلك، قام الدكتور مثنى سرطاوي بتطوير برنامج علاجي متكامل لإعادة التأهيل ما قبل و ما بعد العملية يضمن للمريض أقل نسبة ألم وسرعة عالية في التشافي، إذ تمكن المريض من المشي باستقلالية تامة و مغادرة المستشفى بعد ساعات من إجراء العملية.
أسباب تبديل الركبة
التهاب المفاصل المسمى بـ الفُصَالٌ العَظْمِيّ (Osteoarthritis). وهو نوع من “التآكل والتمزق” المرتبط بعملية التقدم بالعمر وهو نوع من التهاب المفاصل. كما أنه يصيب عادة الأشخاص الذين يبلغون من العمر 50 عاماً أو أكثر فأنه قد يصيب الأشخاص الأصغر سناً أيضاً. ففي هذه الحالة يضعف ويتمزق الغضروف الذي يسند عظام الركبة. مما يتسبب بإحتكاك العظام بعضها ببعض، مسبباً ألماً في الركبة وتصلب.
التهاب المفاصل الروماتويدي (الروماتيزم). وهو المرض الذي يصبح فيه الغشاء الزلالي المحيط بالمفصل ملتهباً وسميكاً. وهو التهاب مزمن يمكن أن يتلف الغضروف ويؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان الغضروف والألم والتصلب. ويعتبر التهاب المفاصل الروماتويدي هو أحد أكثر أشكال التهاب المفاصل شيوعاً.
التهاب المفاصل بعد الإصابة. وغالباً ما يصاب به المرء بعد إصابات خطيرة في الركبة. فقد يحدث نتيجة لكسر العظام المحيطة بالركبة أو تمزق في أربطة الركبة، مما يؤدي إلى إتلاف الغضروف المفصلي مع مرور الوقت، فيتسبب بألم في الركبة ويحد من وظيفة الركبة.
هل استبدال الركبة الكلي هو الحل الأمثل بالنسبة لك؟
يجب أن يكون قرار إجراء عملية استبدال مفصل الركبة قرارك الشخصي، مع ضرورة استشارة كلٍ من عائلتك وطبيب العائلة وجراح العظام. فقد يحيلك طبيبك إلى جراح عظام لإجراء تقييم شامل لتحديد ما إذا كنت قد تستفيد من هذه الجراحة.
متى ينصح بهذه العملية
هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل طبيبك يوصي بجراحة استبدال مفصل الركبة. فالأشخاص الذين يستفيدون من عملية استبدال مفصل الركبة الكلي غالباً ما يعانون من:
ألم شديد في الركبة أو تصلب يحد من الأنشطة اليومية، بما في ذلك المشي وصعود السلالم والجلوس والنهوض من الكرسي. فيجدون صعوبة في المشي أكثر من مسافة بضع مترات دون ألم حاد وقد تكون هناك حاجة إلى استخدام العكاز أو مشاية.
ألم في الركبة بين معتدل وشديد أثناء فترات الراحة، إما ليلاً أو نهاراً.
التهاب الركبة المزمن والتورم الذي لا يتحسن مع الراحة أو الأدوية.
انحراف في الساق – تقوس الركبة.
عدم التحسن بشكل كبير بالرغم من استخدام العلاجات الأخرى مثل الأدوية المضادة للالتهابات، أو حقن الكورتيزون، أو حقن الزيت، أو العلاج الطبيعي، أو غيرها من العلاجات غير الجراحية.
الحالات المرشحة لإجراء الجراحة
لا توجد أي قيود مطلقاً على العمر أو الوزن لإجراء جراحة استبدال الركبة بالكامل. وتعتمد التوصيات لإجراء الجراحة على درجة ألم المريض والعجز المسبب، وليس العمر. وبينما معظم المرضى الذين يخضعون لجراحة استبدال الركبة الكلي هم بين عمري الـ 50 إلى 80، إلا أن جراحي العظام يقيّمون حالة كل مريض على حدى. فلقد أجريت عمليات الاستبدال الكلي للركبة بنجاح لجميع المجموعات العمرية. ولقد أجرى الدكتور مثنى سرطاوي عملية تبديل مفصل الركبة بالتقنية الحديثة لمرضى من فئة كبار السن تصل أعمارهم إلى التسعينات – و لله الحمد – تكللت العمليات بنجاح، واستطاع المرضى المغادرة من المستشفى في نفس يوم العملية وهم قادرين على المشي باستقلالية وتشافوا في فترة وجيزة.